#5 أساليب لتنشئة طفل ذكي



نسبة النمو العقلي يكون بشكل أكبر في الأربع سنوات الأولي من عمر الطفل حيث ينمو أكثر من 50% في تلك السنوات المبكرة عن باقي سنوات حياته ويوجد العديد من الأشياء التى تساهم بشكل شديد في تنميه ذكاء الأطفال في هذا السن بعيدا عن العوامل الوراثية ومن أهمها

1- الرضاعة الطبيعية 

من أهم النعم التي منحها الله للطفل وذلك لأنها تحتوي على الكثير من المكونات الأساسية والضرورية لنمو الدماغ وهذه العناصر لا تتوافر في أي لبن أو طعام آخر فيجب التمسك بالرضاعة الطبيعية لمدة طويلة لأنه حق من حقوق الطفل التي لابد أن يأخذها .

2- التواجد مع الطفل بشكل كبير 

لطبيعة الأم العاملة تترك معظم الأمهات أطفالهن في سن مبكر سواء في أماكن مختصة برعاية الاطفال في هذا السن مثل الحضلانات أو يتركهن عن أقاربهم   لظروف العمل أكبر خطأ تقوم به الأم فمن الممكن أن نتخلى عن العمل ل3 أعوام حتي نساعد أطفالنا في أول سنين حياتهم على التعرف على العالم المحيط بهم و من خلال   تواجدنا حولهم دائما  والتفاعل اليومي معهم وتزويدهم بكلمات وعبارات إيجابية تبث في حياتهم النشاط وعدم تركهم للأغراب أو إلى الأجهزة الألكترونية لكي لا تسبب لهم الكثير من الأمراض النفسية والعصبية .

3- القراءة للأطفال 

يفضل القراءة للأطفال في سن مبكر جدا قبل ولادتهم , وذلك للأهميه الكبيرة التى تحظى بها القراءة في تنمية قدرات الطفل الدماغية فلابد لوجود الكثير من الكتب المصورة للأطفال لقراءتها لهم يوميا وتقديم لهم العالم الكبير من خلال الكتاب , فالقراءة ستفتح لهم مجالات كثير لمعرفة أشياء كثير لا يمكن أن يروها في البيئة المحيطه بهم .

4- الغذاء الصحي 

لابد لكل أم معرفة ما هي الأطعمة الصحية التي يجب أن تقدمها لطفلها وما هي الأطعمة الضارة التي يجب أن تمتنع عن تقديمها له وذلك بأخذ بعض النصائح اللازمة من الطبيب الخاص به وقبل ذلك عمل الفحوصات اللازمة للتأكد من أنه لا يوجد أى ضرر صحي بجسده يمنعه من تناول عنصر غذائي ما . لان يوجد بعض الأطفال الذين يحملون أمراض وراثية تمنعهم من أكل بعض الأطعمة فالكشف المبكر يحميهم من الكثير من المعاناه لقدر الله .

5- الخروج إلى الهواء الطلق 

الكثير منا لا يجد الفرصة لكي يخرج يوميا في المنزل فبناءا عليه يقوم بحبس الطفل لمده كبيرة لا يتعرض للضوء ولا للهواء النقي وهذا خطر جدا على نفسيه الطفل وعلى جهازه العصبي ولابد من التنهزه يوميا لمده ساعة أو ساعتين لكي يحتك الطفل مع الطبيعة والبيئة المحيطه به .


 التعليم المبكر


السنوات الاولى هي مرحلة من مراحل حياة اي انسان يمتد اثرها لامد الحياة. فهي تشكل اعلى المراحل الحيوية لنماء الطفل وتطور قدرته على التعلم في فترة قصيرة وبشكل مكثف. وللسنوات الثمانية الاولى وعلى الاخص السنوات الثلاثة الأولى منها اهمية كبرى نظرا لان التاثيرات المترتبة على الرعاية والاهتمام اللذان يلقاها الطفل في هذه المرحلة تستمر طول حياته. ان التعلم لا يقتصر على سن معينة او على بيئة دراسية رسمية، ففي الواقع قدرة الطفل على التعلم تبدأ لحظة ولادته. ويعتمد الجانب الاكبر من
نماء الطفل وقدرته على التعلم على الحنان والاهتمام واستثارة الحواس بالاضافة الى التغذية السليمة والرعاية الصحية الجيدة. وتثمر الاستثمارات في تنمية مرحلة الطفولة المبكرة من خلال انشطة التعليم المبكر والارتقاء بمستوى الاستعداد للمدرسة، الى جانب التدخلات في مجالي الصحة والتغذية، في ارتفاع احتمالات انهاء الفتيان والفتيات المرحلة الدراسية الابتدائية.
ان تشجيع الأطفال على اللعب والاستكشاف يساعدهم على التعلم وتنمية قدراتهم الاجتماعية، والعاطفية، والبدنية، والثقافية. ولا يمكننا تجاهل اهمية اللعب في توسيع مداركهم. ويشكل اللعب حجر زاوية في قدرة الأطفال على التعلم بغض النظر عن طبيعة هذا اللعب. وعملية اللعب هي تجربة تعليمية قوية ومتعددة الأوجه، فاللعب يشمل الاستكشاف والتجربة اللغوية، وتوسيع المدارك، وتنمية المهارات الاجتماعية.
ويكتسب الأطفال السلوك الأجتماعي عن طريق محاكاة اقرب الناس اليهم. وبناء على ذلك فان الآباء والمعلمين ومقدمي الرعاية بحاجة الى اكتساب المعرفة الضرورية والمهارات اللازمة لتوفير بيئة فضلى للتعليم المبكر والتفاعل مع الطفل. و ينبغي على هؤلاء ايضا ان يكونوا على دراية تامة بالمؤشرات التي تنذر بتعثر نموالطفل ونماءه.
ويستطيع لآباء والامهات والمعلمين ومقدمي الرعاية تحديد مستوى تطور الرضع وصغار الأطفال من خلال التفاعل واللعب. وتعتبر مشاركتهم في التعلم مبكر امر بالغ الاهميه ويضع الاساس لمستقبل التعلم في المدرسة. ان الهدف الاسمى من التعليم المبكر هو ضمان التحاق الأطفال المحرومين المدرسة في الوقت المناسب بالاضافة الى تنمية استعدادهم العقلي والمعرفي، والاجتماعي، والعاطفي للمدرسة.



المصدر : اليونسيف